الرؤية الشرعية هي أحد السبل الرئيسية التي شرعها الإسلام من أجل الحفاظ على العلاقات الزوجية الحسنة في المستقبل. فعندما تتقدم لخطبة فتاة، تحتاج إلى أن ترى فيها ما يدعوك لخطبتها، كما تحتاج هي أيضًا إلى أن ترى فيك ما يدفعها للموافقة على خطبتك. لذلك، أباح الله تعالى النظرة الشرعية لتكون سبيلًا ميسرًا للعلاقات الشرعية في إطار إسلامي مباح.
ما هي الرؤية الشرعية؟
ما هي الرؤية الشرعية الصحيحة؟ الرؤية الشرعية تُعرَّف عند العلماء بأنها “رؤية عاقدي الخطبة لبعضهما البعض بعد طلب الزواج.” بذلك، تُعتبر الرؤية الشرعية اللقاء الذي يحدث بين الرجل والمرأة، اللذين ينويان الزواج لكي يرى كل منهما الآخر قبل إتمام عقد الزواج. هذا اللقاء مستحب ومهم في الإسلام، ويُفضل أن يكون في وجود محرم من العائلة لضمان الالتزام بالآداب الإسلامية.
حكم الرؤية الشرعية
الرؤية الشرعية مباحة في الإسلام، وهي مستحبة استحباب الوجوب. ومن العلماء من جعلها واجبة، ولا يجوز للولي أن يمنع من يراه كفئً جادًا في الزواج من الرؤية الشرعية. وقد اتفق جمهور أهل العلم من الشافعية والمالكية والحنفية والحنابلة على إباحة الرؤية الشرعية. وقد استدلوا على مشروعيتها بما رُوِي عن جابر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: [إذا خطب أحدكم المرأة فقدر أن يرى منها ما يدعوه إليها فليفعل] (أبو داود ٢٠٨٢)، (النسائي ٣٢٣٥).
فدلالة الحديث واضحة على جواز الرؤية الشرعية، كما يوضح الحديث حكمة ذلك، فإن رؤية ما يدعوك لنكاح المرأة، أسلم من أن تعرف بعد ذلك أنها غير مناسبة لك من أي جانب. والإسلام يريد الحفاظ على العلاقات الزوجية بشكل ودود وطيب، ويساهم في بناء أسر متماسكة مترابطة.
وروى أبو هريرة رضي الله عنه قوله: [كنتُ عند النبيِّ صلى الله عليه وسلم فأَتَاه رجلٌ، فأَخبَرَه أنه تزوَّج امرأةً من الأنصار، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنظرتَ إليها؟ قال: لا، قال: فاذهب، فانظُرْ إليها، فإنَّ في أعيُنِ الأنصارِ شيئًا] (مسلم ١٤٢٤).
وروي أيضًا عن المغيرة بن شعبة قوله: [خُطِبَتِ امرأةٌ على عهدِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: أَنَظَرْتَ إليها؟ قلتُ: لا. قال: فانظرْ إليها؛ فإنه أَجْدَرُ أن يُؤْدَمَ بينكما] (مسلم ١٤٢٤).
شروط الرؤية الشرعية؟
لقد سبق ووضحنا حكم الرؤية الشرعية. ولأن الإسلام ضبط التعامل بين الخاطب والمخطوبة ضبطًا دقيقًا لا غبار عليه، وجب أن يضبط الرؤية الشرعية. على الرغم من أن الخاطب تقدم لخطبتها من أجل الزواج، فهو ليس زوجها بعد، ولا تسري عليهما أحكام الزواج، فهي بالنسبة للخاطب أجنبية وهو كذلك حتي وان كانوا في مرحلة الاستعداد للزواج. لذا، كان لزامًا أن توضح الشريعة الإسلامية شروط النظرة الشرعية وضوابط ملاقات الخاطب بمخطوبته أثناء فترة الزواج، هذه شروط الرؤية الشرعية من القرآن والسنة وآراء كبار العلماء:
- عدم النظر للمخطوبة بشهوة: فكما سبق المخطوبة ليست زوجت الخاطب.
- عدم رؤية ما دون الوجه والكفين على الأرجح: لقوله تعالى [وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ۖ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ ۖ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ] (النور: ٣١).
- عدم الخلوة في الرؤية: فيجب أن يكون هناك من هو أهل ثقة من محارم المخطوبة.
- غلبة الظن على إيجاب المخطوبة لخطبت الرجل: إذا كان الخاطب متأكدًا من عدم موافقة المخطوبة على الخطبة فلا تصح الرؤية الشرعية، لأن العلة امتنعت هنا.
- عدم المبالغة في الزينة: هذا الشرط مخصص للمخطوبة، حيث يجب حرصها على عدم مبالغتها في الزينة، فكما سبق يبقى هذا الرجل أجنبي عنها، فلا تظهر أمام الخاطب بلباس تبرج أو عطر.
- عدم التلامس: لا يجوز للخاطب أن يلمس المخطوبة أثناء الرؤية الشرعية، حيث إن التلامس غير مسموح به قبل الزواج.
من المهم أن تتم الرؤية الشرعية في جوٍّ من الحياء والاحترام، وأن تكون بنية الزواج فقط، مع الالتزام بالضوابط الشرعية التي حددها الإسلام.
متى تكون الرؤية الشرعية للمخطوبة؟
الرؤية الشرعية التي نتحدث عنها هنا هي لقاء الخطيب مع مخطوبته والنقاش بينهما بناءا علي شروط الزواج الشرعي في الاسلام. الرؤية الشرعية تكون بعد التقدم للمخطوبة وموافقة الولي على ذلك، فهذا ما يقتضيه العرف. ومن شروطها أيضًا كما سبق أن يكون غالب الظن أن المرأة موافقة على الخطبة، وموافقة الولي تمنح هذا الظن بالطبع. لذا، تكون الرؤية الشرعية بعد التقدم للخطبة وبعد موافقة الولي وقبل موافقة المخطوبة.
كيف تكون الرؤية الشرعية للخاطب؟
ماذا تكشف المرأة في النظرة الشرعية؟ الرؤية الشرعية تكون بعد عزم النكاح وقبل الخطبة طبقا لـ مفهوم الزواج في الاسلام – بكسر الخاء – وهي نظر الخاطب لمن يريد خطبتها وعادةً ما تصل إلى جلسة نقاش في العرف، وهذا جائز شرعًا ما دام يلتزم بالضوابط. يجوز للرجل أن يرى من الفتاة ما يدعوه لخطبتها، فيجوز له أن ينظر إلى وجهها وكفيها وينظر إلى أسفل ساقيها وينظر إلى أعلى صدرها ليعلم هيئتها، ولا يجوز له أن ينظر بشهوة. قد قصر بعض العلماء النظر إلى الوجه والكفين فقط، وقال بعض علماء الحنابلة إنه يجوز أن يرى شيئًا من شعرها.
وأما المرأة فتنظر إلى سائر الرجل عدا ما بين السرة والركبتين، ويجوز لها أن تعرف هيئته، فهي تحب فيه كما أنه يحب فيها، ويجوز لها أن توافق أو ترفض بناءً على الهيئة فقط ولا مانع من ذلك.
موانع الرؤية الشرعية
لقد تحدثنا عن وقت الرؤية وشروطها، لكن متى تكون هذه الرؤية غير مباحة؟ إليك تفصيل ذلك:
- المرأة المحرمة: لا يجوز للرجل رؤية المرأة المحرمة عليه شرعًا مثل الأم، والبنت، والأخت، والعمات، والخالات.
- المرأة المتزوجة: لا يجوز النظر إلى المرأة المتزوجة. إلا إذا كان الرجل يريد أن يتزوجها بعد علمه بأنها مطلقة أو أرملة، ويجوز له حينئذٍ أن يراها بشروط معينة.
- المرأة التي لا تُعرف بسلامة الدين والأخلاق: من المهم أن تكون المرأة ملتزمة دينيًا وأخلاقيًا. حتى يكون الاختيار صحيحًا، راجع في ذلك موضوع الزوجة الصالحة.
- الوجود في حالات العُزلة التامة: لا يُشرع للرجل أن يرى المخطوبة في حال من العزلة التامة، حيث يجب أن تكون الرؤية في جو لا يشوبه الريبة أو الخلوة.
- النية السيئة أو الفاحشة: إذا كان المقصد من الرؤية هو التحرش أو النية الفاحشة، فإن هذا محرمًا شرعًا.
- الحرام من العلاقات غير الشرعية: لا يجوز النظر إلى النساء في أماكن العمل أو الدراسة أو غيرها من الأماكن التي يختلط فيها الرجال بالنساء دون ضوابط شرعية.
ماذا تلبس الفتاة في الرؤية الشرعية؟
هل يجوز للخاطب أن يرى شعر خطيبته؟ تثار نقاشات حادة حول ما ينبغي أن تلبسه الفتاة في الرؤية الشرعية وهل يجوز كشف الشعر في النظرة الشرعية. يتشدد بعض الأهالي على ارتداء لباس فضفاض مع الحجاب وما إلى ذلك، بينما ترغب الفتيات في لباس جميل يظهرهن في أبهي صورة لجذب الخاطب.
على الرغم من عدم وجود نصوص صارمة واضحة في هذا الشأن. يرى بعض العلماء، أن الفتاة يمكن أن ترتدي ملابس تظهر معالم جسدها من حيث الطول والنحافة والسمنة وما إلى ذلك، بشرط ألا يكون اللباس ضيقًا يفصل تفاصيل جسدها، ولا فضفاضًا بحيث لا يُدرك منه شيء عنها.
هل يجوز للمرأة أن تتجمل بالمساحيق التجميلية (ماكياج خفيف جدًا) عند رؤية الخاطب لها؟
لا يجوز للمرأة أن تضع ما يبرز زينتها أمام الخاطب. حيث أن المرأة ليس مباح لها أن تبدي زينتها للخاطب، فالخاطب ليس من الأصناف التي أباح الله تعالى للمرأة أن تظهر زينتها لهم، كما في قوله جل جلاله: [وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَىٰ عَوْرَاتِ النِّسَاءِ ۖ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ ۚ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ] (النور : ٣١).
هذا هو رأي جمهور الفقهاء، ولكن بعض الحنابلة يرون أنه لا مانع من بعض الزينة. يمكن اللجوء لرأي الحنابلة في حالات مثل شحوب الوجه أو شيء مماثل، والله تعالى أعلم.
أسئلة الرؤية الشرعية
يحق لكلا الطرفين طرح بعض الاسئلة للمخطوبين أثناء الرؤية الأولى بينهما والنقاش فيها، فهذه هي قمة الغاية من الرؤية على أي حال. فلا يمكن تصور فهم الرجل لفتاة والعكس دون أن يتناقشوا في حدود الضوابط الشرعية وبدون خلوة. وعلى هذا، سنقدم لكم مجموعة من أسئلة الرؤية الشرعية لكلا الطرفين.
أسئلة الرؤية الشرعية للفتاة
وللاجابة عن تسأل كيف اتكلم مع خطيبي بدون خجل فقد حددنا لكِ أسئلة الرؤية الشرعية للبنت فيحق للفتاة أن تسأل خطيبها فيما شاءت ما دامت هذه الأسئلة غير منافية للأخلاق العامة والآداب الحميدة. في هذا الجزء سنقدم لكم بعض الأسئلة التي يمكن أن تبرز شخصية الرجل وتوضحها لكِ:
- استعراض المفهوم والرؤية العامة لكلا الطرفين تجاه فكرة الزواج.
- الاستفسار عن الطموحات والأهداف الشخصية والزوجية للطرف الآخر.
- التحقق من أساليب حل النزاعات المحتملة خلال الحياة الزوجية ومن له الحق في التدخل من الأقارب في حال الضرورة.
- طرح أسئلة حول كيفية تقديم الدعم المتبادل بين الطرفين في أوقات الحاجة.
- السؤال عن الصفات والخصائص التي يفضل كل طرف أن يراها في الآخر.
أسئلة الرؤية الشرعية للرجل
ماذا يسأل الرجل في النظرة الشرعية؟ الأسئلة الخاصة بالرؤية الشرعية للرجل تهدف إلى فهم القيم والتوقعات الدينية والأخلاقية للرجل في سياق الزواج. إليكم بعض الأمثلة لاكثر شي يركز عليه الرجل في النظرة الشرعية لهذه الأسئلة:
- كيف تفهم مسؤوليات الزوج في الإسلام وكيف تخطط للوفاء بها؟
- ما هي أهم الأمور التي تعتقد أنها تساهم في استقرار وسعادة الحياة الزوجية من منظور إسلامي؟
- كيف ترى دور الدين في تنشئة الأطفال وفي الحياة الأسرية اليومية؟
- ما هي توقعاتك بشأن مشاركة الزوجة في الأنشطة الدينية والعبادات مثل الصلاة والصيام؟
- كيف تخطط للتعامل مع الخلافات الزوجية وفقًا للتعاليم الإسلامية؟
هذه الأسئلة تساعد في توضيح التزام الرجل بالقيم الإسلامية ودوره كزوج في إطار الشريعة الإسلامية.
ماذا يقال في الرؤية الشرعية؟
ماذا أقول لخطيبتي في النظرة الشرعية؟ من جهة نظر إسلامية، يمكن التحدث في أي شيء تريدونه، فلا يوجد نص صريح يحدد ما يمكن التحدث فيه. أحد الغايات بالنسبة للرجال من التحدث مع المخطوبة، هو سماع صوتها. فبعض النساء قد يكون في صوتهن حدة لا تكون مناسبة للرجل. أما من الجانب الآخر، فمن حق المرأة أن ترى رزانة الرجل وحكمته وعقله. فهي أيضًا لها أن توافق أو ترفض كما للرجل ذلك.
من هنا نفهم أن من حقكما التحدث في جميع جوانب الحياة، لمعرفة توافقكما معًا. لذلك لكما الحرية في التحدث كيفما شئتما طالما تلتزمان بالآداب العامة والأخلاق الكريمة.
لا يمكن للرجل أن يجرح المرأة، أو أن يبدي رفضه أمامها، أو أن يقول شيئًا يجرح جمالها. كما لا يمكن للمرأة فعل ذلك، حرصًا على مشاعر الطرفين.
فقد كان صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ينظرون إلى من يعزمون النكاح بها سرًا، حتي إن لم يروا فيها ما يدعوهم لنكاحها، لا يجرحونها بالرفض المباشر أمامها. وهذا ما يرشدهم إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو إرشاد للأمة جميعها.
كم هي مدة الرد بعد الرؤية الشرعية؟
لم تحدد الشريعة الإسلامية مدة للرد بعد الرؤية الشرعية للخاطب، فهي أمر عرفي متروك للعرف بين الناس. ويجب أن يمنح الخاطب المخطوبة فرصة لصلاة الاستخارة، وانتظار الارتياح بعد صلاة الاستخارة. ويجب أن ينظر الخاطب حتى يسأل عنه أهل المخطوبة إن كانوا لا يعرفونه سلفًا، حتى يتأكدوا من جديته وأخلاقه ودينه في هذة الفترة يمكنك التقرب الي اللة واللجوء الي ادعية تعجيل الزواج .
ماهي علامات الرفض بعد النظرة الشرعية:
تعتبر النظرة الشرعية خطوة مهمة في تحديد مدى التوافق بين الطرفين قبل الزواج، ولكن قد تظهر بعض علامات عدم القبول في الزواج أو الرفض بعد هذا اللقاء
- الشعور بعدم الراحة النفسية: الإحساس بعدم الارتياح أو وجود نفور داخلي غير مبرر تجاه الطرف الآخر.
- التجنب البصري: الابتعاد عن النظر المباشر للطرف الآخر أو قلة التفاعل البصري أثناء اللقاء.
- الردود المقتضبة أو الباردة: عدم إظهار حماس أو رغبة في استمرار الحوار.
- عدم التفاعل مع الحديث: عدم الاهتمام بما يقوله الطرف الآخر أو إظهار اللامبالاة.
- التردد في اتخاذ قرار الاستمرار: عدم الوضوح أو الحماس في التعبير عن الرغبة في الخطوة التالية.
- لغة الجسد السلبية: مثل الجلوس بتوتر، تشابك اليدين، أو الميل إلى الابتعاد الجسدي.
- الانشغال أو التظاهر بالاهتمام بأمور أخرى: مثل النظر إلى الهاتف أو الانشغال بشيء آخر أثناء اللقاء.
- الشعور بعدم التوافق الفكري أو الثقافي: وجود اختلافات كبيرة يشعر أحد الطرفين أنها قد تؤثر على الانسجام المستقبلي.
ختامًا بعد ان تناولنا تعريف الرؤية الشرعية واحكمها وشروطها، يمكن لموقع زواج إسلامي مثل “ألفة” مساعدتك في الوصول إلى شريكة حياتك اذا كنت تسعي الي الزواج المبكر وتتسألين كيف اتزوج بسرعة. في “ألفة” نحن نساعدك للتعرف على شريكة حياتك مع الحفاظ على خصوصيتك. فاذا كنت تعاني من اعراض تاخر الزواج يمكنك استخدام تطبيق ألفة الآن للمساعدة في الوصول إلى شريكة حياتك بالطريقة التي شرعتها الشريعة الإسلامية، يمكنك تحميل التطبيق و إنشاء حساب ألفة الآن، للبدء في اكتشاف مميزات التطبيق التي ستساعدك في الوصول إلى شريكة حياتك.