كثيرا ما نتحدث عن عقد الزواج الشرعي وما طبيعته، فهل تعرف يا صديقي القارئ ما يقال في عقد الزواج الشرعي، وما هي الصيغة المتبعة في هذه المواقف، وهل هذه الصيغة لابد من أن تتم بشكل معين ليصح الزواج، كل هذه الأسئلة هي ما نتحدث عنه في السطور التالية فتابع القراءة..
ما يقال في عقد الزواج الشرعي وبماذا يشهد الشهود
صيغة عقد زواج شرعي هو عقد اتفاق على الزواج، يتم من خلال صيغة معينة، ما يقال في عقد الزواج الشرعي يجب أن تتوفر فيه شروط معينة، وذلك حتى يكون عقد الزواج صحيحًا وتحقيق فوائد الزواج وذلك وفقًا للشريعة الإسلامية.
تتنوع الألفاظ والكلمات التي يُمكن استخدامها في صياغة عقد النكاح، ولكن لابد في النهاية أن يتضمن هذا العقد الإيجاب والقبول من قبل كلا الطرفين (الزوج والزوجة) بحضور الشهود.
ما يقال في خطبة النكاح
قبل أن يتم عقد النكاح، تكون الخطوة الأولى هي التقدم للخطبة ماذا يقال في خطبة الزواج، و بعدها يتم الإدلاء بكلمات تدل على الرغبة في إتمام عقد الزواج بين الرجل والمرأة، وتذكر يا عزيزي أنه في بعض الأحيان قد تكون هذه الخطبة جزءًا لا يمكن فصله من الترتيبات الدينية والاجتماعية للموافقة على الزواج.
أما بالنسبة لما يُقال أثناء إتمام عقد النكاح، فإن العقد يتم بالاعتماد على صيغة الإيجاب والقبول التي تقال بين الزوج والزوجة وبحضور الشهود.
ماذا يقال في عقد الزواج السني
الأن دعنا ننتقل إلى صيغة عقد النكاح الشرعي، عند إجراء عقد النكاح الشرعي، يجب أن يتم الاعتماد على الشهادات والكلمات الواضحة التي تؤكد إتمام عقد الزواج بشكل صحيح. وبشكل عام، يمكن أن تشمل الصيغة الآتي:
- إيجاب: يتم من خلاله تقديم عرض الزواج من قبل ولي العروس، سواء كان أبيها أم غيره من محارمها، على سبيل المثال:
- “زوجتك ابنتي – ويذكر اسم العروس – على مهر قدره كذا”
- قبول: وهنا ينتقل الحديث إلى الزوج، والذي يجب أن يوافق على عرض الزواج بلفظ صريح وواضح مثل:
- “قبلت الزواج من موكلتك على الصداق المسمى بيننا”
الألفاظ التي يصحُّ بها عقد النِّكاح
الألفاظ التي يتم الاعتماد عليها في عقد الزواج لابد أن تشمل توضيح لكل تفاصيل الزواج، ومنها موافقة الولي والزوج فقد يتسأل الكثير هل يجوز الزواج بدون ولي وتحديد المهر، وأن يشهد الشهود على ذلك أيضا لمزيد من الإيضاح حول ما يقال في عقد الزواج الشرعي، استكمل القراءة.
الألفاظ المتَّفقُ على انعقاد النِّكاح بها:
- الإيجاب: وهو الصيغة التي يتم بها عرض الزواج من ولي أمر العروس.
- القبول: وهو الكلمات التي توضح قبول الرجل بهذا العرض، وتتم من خلال ألفاظ واضحة وصريحة.
- المهر: يجب تحديد المهر أو ما يعرف أيضا بالصداق بشكل واضح ومقبول بين الطرفين.
الألفاظ المختلف على انعقاد النِّكاح بها:
بعض الفقهاء والأئمة يختلفون في صياغة بعض الألفاظ والكلمات الخاصة بعقد النكاح، مثل: في بعض الأحيان نجد الصيغة قد تم اختصارها إلى كلمة زوجتك موكلتي، ويكون الرد عليها وأنا قبلت.
الألفاظ غير لفظ النِّكاح والزَّواج
الآن وبعد أن تحدثنا عن ما يقال في عقد الزواج الشرعي، فهل تظن عزيزي القارئ أن الإسلام الذي كفل كافة تفاصيل الحياة والمعايش وحدد طرق التعامل فيها، قد غفل عن الكلمات التي تقال في مختلف العقود، أقصد بذلك العقود المختلفة خلاف عقد الزواج، وإليك الألفاظ غير لفظ النِّكاح والزَّواج فيما يلي:
لفظ البيع
- لفظ البيع هو أحد أهم الألفاظ التي تستخدم عند تبادل الممتلكات أو السلع في عقود البيع و الشراء بين طرفين.
- يشمل البيع هنا اتفاقًا شفهي أو عقد مكتوب بين المشتري والبائع، ويكون على تسليم سلعة مقابل مال.
- في حالة الزواج لا يتم استخدام لفظ البيع مطلقا، وذلك لأنه عادةً يشير إلى المعاملات التجارية، ولكن في مختلف الحالات تختلف بعض الصيغ التي يتم استخدامها لتوضيح مبدأ التمليك أو الهبة أو ما إلى ذلك.
مثال: “بعتك هذا الشيء” أو “اشتريت منك هذا الشيء” وقد يتم ذلك بشكل ضمني وبدون ألفاظ حسب الاتفاق وطبيعة العقد.
يُشترط في عقود أو اتفاقات البيع أن يكون لكل طرف الحق في الامتلاك والنقل الكامل للشئ المملوك، ويجب أن يكون هذا الاتفاق في إطار الشريعة الإسلامية، بحيث لا يكون البيع مخالفًا للأحكام الشرعية، والتي تشمل على سبيل المثال طبيعة الشئ المملوك وعدم البخس وغيرها.
لفظ الإجارة
الإجارة هي أيضا واحدة من بين العقود التي يتم إبرامها بين طرفين، حيث يتم تأجير شيء يملكه شخص من شخص لآخر بمقابل مالي، وقد يُستخدم في هذا العقد ألفاظ تحدد المعاملات التي تتعلق بتأجير الممتلكات أو الخدمات التي يقدمها البعض.
- مثال: “أجرت لك هذا المنزل لمدة سنة”، أو “أنت قدم لي الخدمة الفلانية بمبلغ كذا”.
في الزواج أيضا لا يُستخدم لفظ الإجارة مطلقا، وذلك لأنه يستخدم لاستإجار الممتلكات وتقديم الخدمات، وليس من بين ما يقال في عقد الزواج الشرعي.
لفظ الهبة والصَّدقة والتَّمليك
الهبة هي اللفظة التي تعني إعطاء شيء ما لشخص ما من دون الحصول على مقابل، وتذكر يا عزيزي القارئ أن الصدقة هي نوع من الهبة، وهي تلك التي يتم تقديمها ابتغاء وجه الله تعالى كما ذكر في كتاب الله لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا.
الآن دعنا نقارن ببساطة بين كل نوع من الثلاثة بشكل بسيط يوضح ما سلف وتحدثنا عنه في السطور التالي.
- مثال للهبة: “وهبتك هذا الشيء” أو “أعطيتك هذه الأرض كهبة”.
- مثال للصدقة: “تصدقت بهذا المبلغ أو بهذه الممتلكات”.
- مثال للتمليك: “ابيع لك هذا الشيء مع كامل الحقوق لك”.
في الزواج قد تكون الهبة هي المستخدمة في سياق المهر أو الصداق الذي يُعطى للزوجة كحق لها، ولكن الزواج نفسه في طبيعته لا يُعتبر هبة أو صدقة، بل هو عبارة عن عقد يستند إلى النية في التمليك المستمر، وهو يعكس شراكة بين الزوجين.
كلُّ لفظٍ يدلُّ على البقاء والتَّمليك في الحياة
هناك بعض الألفاظ التي يمكن أن تستخدم في سياق الحياة الدائمة أو المستمرة في الزواج، والتي يمكن في نفس الوقت أن تشير إلى التمليك أو الاستمرار في حالة معينة.
على سبيل المثال في الزواج، قد يُستخدم هذا النوع من الألفاظ لإظهار النية في الاستمرار والحب الدائم، مثل: “بقيتِ لي”، أو “أنتِ ملكي”.
الألفاظ المتَّفق على عدم انعقاد النِّكاح بها
الآن وبما أننا نتحدث عن ما يقال في عقد الزواج الشرعي وصيغة عقد الزواج، فهناك بعض الألفاظ التي يُتفق عليها بين الأئمة الفقهاء، على أنها ألفاظ لا تُعد انعقادًا لِعقد النكاح.
هذه الألفاظ المرفوضة في عقود الزواج، قد تكون غير مناسبة لذلك، لأن عقد الزواج يعتمد على نية للاستمرارية بين الزوجين، وبذلك يجب أن تكون الألفاظ في هذه الحالة واضحة وغير مبهمة، ومن الألفاظ التي يُتفق على عدم انعقاد النكاح بها:
- لفظ الهزل أو المزاح: مثل أن يقول الشخص “تزوجتك على سبيل المزاح” اعتمادا على حديث النبي عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثلاث جدهن جد وهزلهن جد: النكاح والطلاق والرجعة.
- الألفاظ الغير صريحة: مثل “أقبلت الزواج” أو “أنا موافق” دون تحديد نية الزواج، وعلى العكس لابد من قول الكلمات بوضوح وصراحة.
- الألفاظ التي تقتصر على عرض مؤقت: مثل “إن فعلت كذا سنكون بحكم الأزواج”.
أركان عقد النكاح
عقد النكاح في الشريعة الإسلامية يتكون من عدة أركان أساسية لضمان صحته وشرعيته، تلك التي تشمل ما يقال في عقد الزواج الشرعي. وهذه الأركان هي:
الصيغة (الإيجاب والقبول):
- مفهوم الإيجاب والقبول: الصيغة التي تقال وقت العقد، هي اللفظ الذي يُستخدم لإنشاء العقد بين الطرفين. أما الإيجاب فهو عبارة عن العرض الذي يقدمه ولي المرأة وقت العقد مثل زوجتك ابنتي، بينما القبول هو الإجابة بالموافقة من قبل الزوج ، مثل أن يقول الزوج وأنا قبلت.
- الألفاظ التي يتم بها الإيجاب والقبول: وهي الألفاظ التي تصح بها صيغة عقود النكاح، وبموجبها يحدد صحة العقد، والتي يجب أن تكون صريحة وواضحة في التعبير عن النية من قبل الطرفين. على سبيل المثال:
- “زوجتكِ ابنتي فلانة على مهر قدره كذا”.
- “قبلت الزواج بها”.
الوليّ:
- الولي هو ذلك الشخص المسؤول عن العروس في عقد النكاح، وينوب عنها في إتمام العقد، عادةً يكون والدها أو أحد أقاربها الذي له حق تصريف الأمور المهمة لها.
- لا نكاح بدون الولي، ولا يصح عقد النكاح شرعيًا في أغلب المذاهب الفقهية إلا بوجوده، وله دور في ما يقال في عقد الزواج الشرعي.
العاقدان:
- العاقدان هنا هما الزوج والزوجة اللذان في صدد إتمام العقد بإرادتهما الحرة ودون الوقوع تحت ضغوط، يجب أن يكونا بالغين عاقلين وأحرارًا.
الشهود:
- بماذا يشهد الشهود عند عقد النكاح؟ الشهود في عقد النكاح يشهدون على أن العقد الذي تم توقيعه قد تم بحضورهم، وأنهما يشهدان أنه قد حدث بموافقة الطرفين بدون ضغوط وأن جميع شروط الزواج الشرعي قد تمت بشكل صحيح. الشهادات هنا تكون على تمام صحة العقد، وحضور الإيجاب والقبول، وتحديد المهر والشروط الأخرى المتفق عليها.
- واعتمادا على كل ما سبق، يجب أن يكون الشهود من ذوي الأمانة والعدالة.
صفة الشهود على عقد الزواج:
- الشهود يجب أن يكونوا عدلين ولا يعرف عنهم الخسة أو المراوغة، وأن يكونوا من أهل الثقة والاستقامة في الدين.
- يشهد الشهود على أن عقد النكاح تم بحضور الطرفين، وبموافقتهما على كافة الشروط إن وجدت وكذلك على المهر المتفق عليه.
الشهادات تكون على النحو التالي:
الشهود يشهدون على أن “الزوج قد قبل بإتمام الزواج من العروس التي ولي أمرها قد وافق على ذلك”، ولذلك يتعين على الشهود أن يكونوا على دراية كافية بكل التفاصيل التي تتعلق بإتمام العقد، وذلك لضمان صحته.
الزواج في الإسلام عبارة عن عقد يتم بحضور الشهود، وذلك لتأكيد الشفافية والعدالة بين كافة الأطراف، وذلك ضمان الالتزام بمختلف الشروط المتفق عليها في العقد.
وبذلك نكون قد تعرفنا على ما يقال في عقد الزواج الشرعي وما يشهد عليه الشهود، الآن دعنا نتعرف على تفاصيل كتب الكتاب.
كتب الكتاب الشرعي
كتب الكتاب الشرعي هو ما يعرف بعقد النكاح، وهو الذي يتم أمام الجميع ليتم الإشهار، وبه تستخدم الصيغة المعروفة وما يقال في عقد الزواج الشرعي. ولكن، هل كتب الكتاب يعتبر زواجًا؟
ماذا يقول الشيخ في عقد الزواج؟
الآن دعنا نتعرف على ماذا يقول المأذون عند الزواج، المأذون يقرأ الصيغة الشرعية المعروفة والتي يتم استخدامها بعقد النكاح، الآن إليك ماذا يقال في كتب الكتاب:
- التأكد من النية الطيبة والرغبة في إتمام الزواج والاستمرار فيها، وكذلك الإرادة الحرة للطرفين.
- ذكر المهر أو ما يسمى الصداق حسب المتفق عليه.
- التأكيد على كافة الشروط الخاصة بالعقد، والتي يجب أن يوافق عليها الطرفان.
- إتمام صيغة الإيجاب والقبول التي تقال بين الزوج الصالح والزوجة أو وليها بحضور المأذون.
ماذا يقول العريس والعروسة في كتب الكتاب؟
- العريس: العريس يجب أن يعلن قبوله وموافقته على الزواج بالعروس ويكون على الملأ، ويقول عادةً: “قبلت الزواج بها على المهر (الصداق) المتفق عليه”.
- العروسة: في كتب الكتاب لابد أن توضح العروس موافقتها على إتمام عقد الزواج وهي أهم ما يقال في عقد الزواج الشرعي، ومن الممكن أن يكون ذلك بتواجدها فقط وقول كلمات الموافقة من قبل وليها، وهي صيغة كتب الكتاب، ومن الممكن أن يكون بموافقتها هي إن كانت العروس تعقد زواجها بدون ولي وهنا تردد كلام المأذون زوجتك نفسي. كما يمكن أن تؤكد قبولها لهذا الزواج وتقول: “قبلت الزواج من فلان بن فلان على المهر المتفق عليه”، ويجب أن يكون ذلك بحضور الشهود.
الخلاصة
عقد النكاح في الشريعة الإسلامية يقوم على مجموعة من الأركان والأسس، وذلك لضمان صحته وشرعيته، وتشمل هذه الأركان الصيغة (الإيجاب والقبول)، الولي، العاقدين، والشهود.
يجب أن يتم استخدام كلمات واضحة وصريحة في الإيجاب والقبول، مع تحديد المهر أو ما يعرف بالصداق والشروط المتفق عليها. في الزواج، لا يُستخدم بعض الألفاظ مثل البيع، الإجارة، أو الهبة لأنها لا تعكس النية في التمليك الدائم أو الاستمرارية.
أما بالنسبة لكتابة عقد النكاح (كتب الكتاب)، فإن المأذون يتأكد من شروط العقد ويقرأ الصيغة الشرعية التي تشمل الإيجاب والقبول بين الطرفين.
يُشترط حضور الشهود الذين يشهدون على أن العقد تم بحضورهم ووفقًا للشروط المتفق عليها. في النهاية، يؤكد العريس والعروسة موافقتهما على الزواج بحضور الشهود ويوقعان على العقد، ليصبح عقد الزواج رسميًا وقانونيًا.
وبذلك نكون قد تعرفنا على ما يقال في عقد الزواج الشرعي، وإن كنت لا تزال تبحث عن الزواج المثالي ونصائح للمقبلين علي الزواج وتتسال كيف اتزوج بسرعة فننصحك فورا بإتمام ملفك على موقع ألفة أفضل موقع زواج شرعي.
الأسئلة الشائعة
في عقد الزواج، إذا كانت العروس هي التي تُزَوِّج نفسها دون ولي، فإنها تقول: “زوجتك نفسي”، ثم تتابع بصيغة العقد التي يُمليها عليها المأذون لإتمام الإيجاب والقبول بشكل شرعي.
في بعض الحالات، إذا كان العريس غائبًا، يمكنه أن يُوكل أحد أقاربه أو المقربين منه لعقد الزواج نيابةً عنه. في هذه الحالة، يردد الوكيل الصيغة بعد المأذون، ولكن بدلًا من أن يقول: “قبلت زواج موكلتك لنفسي وبنفسي”، يقول: “قبلت زواج موكلتك لموكلي.”
